دار الحكمة
دار الحكمة، جامعة أسسها الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله عام 1004ميلادية 395هـجرية.وتذكر المصادر أنها حوت 1.600.000 مجلد ضمّت (6500) مخطوطة في الرياضيات و(18.000) مخطوطة في الفلسفة وكان الدخول إليها والاستنساخ والترجمة مجاناً. يقول المؤرخ الكبير أحمد بن علي المقريزي:إن دار الحكمة في القاهرة لم تفتح أبوابها للجماهير إلاّ بعد أن فُرشت وزُينت وزخرفت وعُلقت على جميع أبوابها وممراتها الستور، وعُين لها القوام والخدم وكان عدد الخزائن فيها أربعين خزانة تتسع الواحدة منها لنحو ثمانية عشر ألف كتاب، وكانت الرفوف مفتوحة والكتب في متناول الجميع، ويستطيع الراغب أن يحصل على الكتاب الذي يريده بنفسه ما تيسر له ذلك، فإذا ضلّ الطريق استعان بأحد المناولين.
نهاية عهد دار الحكمة
1258 أو أثناء الغزو المغولي بغداد عام 1258 تماما كما فعلو بجميع المكتبات الأخرى في بغداد قام المغول أو التتار، ويقال إن مياه نهر دجلة بقيت سوداء لمدة ستة أشهر بعد الغزو الوحشي عليها بسبب الحبر الذي انسال من كميات الكتب الهائلة التي رميت فيه، كما قام المغول بحرق كميات أخرى من الكتب قصدا لتدمير الحضارة الاسلامية التي بنيت على العلم والدين وهو أمر لم يحصل في أي حضارة أخرى.